{{{الـــــنـــــجـــــارة}}}

[شـحري وافـتـخـر]

{{بسم الله الرحمن الرحيم}}
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
اليوم موضوعنا يتحدث عن النجارة واهمية النجارة ولقد كان لها دورا مع أجدادنا السابقون أترككم مع الطرح.

إسم الكتاب:الصناعات التقليدية قي ظفار
المؤلف:سعيد بن مسعود بن محمد المعشني








يلاحظ النجار في العمل.



تعتبر حرفة النجارة من الضرورات المهمة في الحضارة القديمة والحديثة باعتبارها من أساسيات المدينة في كل زمان ومكان. وفي ظفار نجد هذه الحرفة تمارس منذ أزمنة غابرة حيث أبدع النجارون وتفننوا في العديد من هذه الصناعات



باب مصنوع محلي في صلالة الوسطى ويظهر بالصوره واحد من أشهر النجارين في المنطقة.



نماذج لمكاحل مصنوعة من سيقان الجمال.


اليدوية الخشبية منها والمنحوتات الحجرية وتم تشكيلها وتهذيبها بأسلوب فني بديع وأخضعها الحرفي لإرادته بكل دقة وإتقان بدافع الرغبة في الإعتماد على ذاته في تطوير مهنته من ناحية وكسب العيش الكريم من ناحية أخرى. وقد كانت أسواقنا


سرير صنع محلي من أخشاب محلية ومثبت بحبال على السرير حصير من السعف والى الأسفل مهد.


المحلية تعج بالكثير من هذه المصنوعات اليدوية العريقة في القدم. ومن الشواهد الدالة على أقدمية هذه الحرفة وجود منحوتات حجرية وخشبية في العديد من الأماكن التاريخية على امتداد المنطقة بأسرها, وعلى سبيل المثال لا الحصر وجود


القليد والقوشمة وهو عبارة عن
قفل ومفتاح مصنوعة من الخشب.



معبذب خشبتان وتستخدمان

لتسخين الحليب بالحصى

بعد وضعها ف النار.

[شـحري وافـتـخـر]

كوخ ريفي مصنوع من الأخشاب المحلية ومغطى بالحشائش.



منظر للجمال بعد أن فرغت حمولها من الحطب في مدينة قديما

مشغولات يدوية من الأخشاب والحجارة من أعمال النجارين من أبناء هذه المنطقة في كل مناطق وأحياء صلالة وطاقة ومرباط وتعود هذه الأدوات الى فترات تاريخية مختلفة, وهناك مطاحن الرحا الحجرية وأحواض مياه منحوتة في الصخور


باب خشبي لمنزل في الحافة.



مشغولات يدوية من الأخشاب والحجارة من أعمال النجارين من أبناء هذه المنطقة في كل مناطق وأحياء صلالة وطاقة ومرباط وتعود هذه الأدوات الى فترات تاريخية مختلفة, وهناك مطاحن الرحا الحجرية وأحواض مياه منحوتة في الصخور


ويوحي بعضها لفترات ما قبل التاريخ الميلادي, والمتبع لآثار الاقدمين يجد التواصل الحضاري لهذه الأمم والأجيال المتعاقبة في هذه المنطقة في مختلف العصور التاريخية حيث تبين أن بعض الأدوات بنقوشها الإسلامية والبعض الآخر ما قبل الهجرة النبوية الشريفة, الدليل على وجود مشهد في منطقة مضي الواقعة شمال مدينة صلالة 150 كم ويحمل تاريخ سبعة وسبعين بعد الألف هـ ولوحة خشبية على ضريح الامام الديني محمد بن علي باعلوي الملقب بصاحب مرباط المتوفي سنة 556هـ في مدينة مرباط ونقوش وأدوات جمة سطرتها الأجيال في مختلف مدن وقرى المنطقة, تحمل تواريخ يصل بعضها الى آلاف الأعوام, ونذكر هنا أهم الصناعات الشائعة مثل الأبواب ((السدد)) والدرائيش, والصناديق, والأسرة, والهده, ورافع المصاحف, وأقتاب الجمال ولوازمها, وأدوات الزراعة كالعجلة



مسحقة حجرية.


والمحاريث الخشبية وأدوات لضخ المياه من الابار, وأخشاب الرحاء, والمهد, والملاعق الخشبية, ومقابض السيوف, والكتار(الجزر) والمفاتيح المسماة القوشمة وواحدها عبارة عن مفتاح خشبي به سبعة مسامير كالأسنان ويتحكم في قفل وفتح الأبواب. بالإضافة الى حبل يسمى السكره الذي يتدلى من الدور العلوي مخترقا سقف الجدار بأسلوب هندسي محكم ويصل الى السده, وحين يطرق ضيف باب المنزل يحرك الحبل الى أعلى ويفتح الباب بواسطة الحبل دون أن يكلف صاحب المنزل كثيرا من الجهد.


عجلة (المنجور) وتستخدم أثناء سقي المزارع بالنضح من الآبار على ظهور الجمال قديما.



السلاح التقليدي القديم السيف والترس(الجوب) والرمح.


وكذلك صناعة الدرايش الخشبية بفنها وزخرفتها وبعدها الستائر التي تسمى ((التله)) حيث تصنع مع سيقان قصب الذرة أو الدخن((المسيبلي)) وتسمى جماميح وذلك بمقياس يناسب حجم الدرايش من خلال رصها صفوفا بين خشبة وأخرى



مخاز حجري من منطقة البادية شمال صلالة.

[شـحري وافـتـخـر]

غليون(فجير) مصنوع من أحجار رسوبية ويستخدم للتدخين.

فراغ ويربط بعضها ببعض لتسمح بدخول التهوية للغرف من ناحية وساترا لصاحب المنزل من ناحية أخرى بحيث يستطيع صاحب المنزل مشاهدة من يمر بفناء البيت دون أن يرى, كما تصنع آلة الحرب التقليدية وهي من الصناعات القديمة لدى قدماء ظفار مثل الترس ((الجوب)) والعصي المدببة ((اقيت)) عبارة



رحا حجري يستخدم لطحن الحبوب.


مكحلة مزينة بالخرز.


مكحلة مصنوعة من عظام الجمال محفورة بالنقوش.



عن عصي مدبب الطرفين يصنع من أخشاب أشجار محلية ((ميطان)) ويستخدم هذا النوع من السلاح التقليدي عند الصدام بين فريقين بأسلوب الرمي المباشر من خطوات قريبة ويكون الى جانب السيف والترس حيث المهاجم يرمي بهذا السهم الخطير لابادة خصمه ويكون المدافع شديد اليقضة والحذر كالأسد شاد مئزره مثني الركبيتين منحني الجسم والكتفين قابضا رمحه بيمينه وسيفه بيساره لصد ضربات المهاجم. ويعتبر الترس من أهم وسائل الوقاية والدفاع بشكله الدائري السميك ومقبضه الذي تتوسطه صحيفه معدنية من أعلاه لصد الضربات القاضية. ويعتبر هذا النوع من الأسلحة التقليدية القديمة قبل ظهور الأسلحة النارية المتطورة. كما




ملعقة خشبية تصنع محليا من شجرة الكليت.


تم الاستفادة من عظام الحيوانات في استخدامات أخرى متتعدة مثل صنع المكاحل من سيقان الجمال مزينة بنقوش محفورة وزخارف بديعة ومزينة بالجلد والخرز تارة بالاضافة الى استخدام اكتاف الحيوانات الماشية لازاحة المخلفات من حضائر الحيوانات واستخدام أنياب النمور والفهود وربطها على أعناق وأرجل الصغاركنوع من الإعتقاد قديما, بالإضافة الى الانتفاع من قرون الحيوان لحفظ بعض الأدوات وحرث الأرض بها في عصور مبكره من الزمان. ولا يفوتنا أن نذكر نشاط النجارين في هذه المنطقة قديما وحديثا في صنع كثير من الأدوات واستخدامهما لمنفعة الإنسان. كما استخدم النجارون اللأحجار الجيرية والجرانيت والنارية لأغراض عديدة لطحن الحبوب وصنع أحواض مياه الشرب والأحجار



عصى مدبب الطرفين(رمح) سلاح تقليدي قديمة.


النارية كإحدى وسائل الحصول على النار من خلال الضرب بقطعة من حديد على أحجار الصوان((عيل)) وعليها قطعة أخرى من نبات الحريق المتوفر في أرياف ظفار, وكذلك صنع من الأحجار الجيرية الرسوبية((الغليون)) الفجير بالإضافة الى تهذيب الأحجار الجيرية والنقش عليها وأعتبرت من أهم الادوات لحفظ النصوص والوثائق التاريخية التي تحكي عن مكانة الإنسان في عصره. وقد وجدت هذه الكتابات في مئات المواقع في ظفار وتعود هذه الكتابات الى عهود مختلفة قبل العهد الإسلامي وبعده, وتعتبر النقوش الإسلامية أكثر وضوحا على المشاهد والأبواب من خلال وجود نصوص قرآنية وأسماء مختلفة مثل مشاهير من رجال الدين وعلماء أجلاء وزعماء قبائل وتمتد هذه الفترات الى قرابة ألف سنة تقريبا. ولم يقتصر عمل النجار عند هذا الحد بل شارك في كثير من الأعمال الفنية بأسلوب فني في البناء والتعمير وصنع لوازم المباني التقليدية القديمة ذات الطراز المعماري وتحديد القياسات والأبعاد الهندسية, شهد لهم التاريخ بهذا الفضل العظيم من خلال هذا المجهود الكبير الذي قاموا به في فترات كانت تفتقر للكثير من اللوازم. وهذا وقد




خنجر من نوع قبلية يستخدمها الريفيون في جبال ظفار.

[شـحري وافـتـخـر]

مسحقة حجرية.


كان لي الشرف أن أزور الكثير منهم في صلالة وطاقة ومرباط وسدح وأماكن اخرى مختلفة في السهل والجيل.

تــــم بحمد الله

[محاد المعشني]

رحمه الله الباحث والكاتب سعيد مسعود المعشني كان له الكثير من مؤلفات عن تاريخ ظفار وعادات ظفار التليده ...

تسلم ع الطرح الرائع بالفعل .. شئ جميل بس لو تظهر الصور راح يظهر اوضح ,,

[ولكبـــريائي حكـــايـــة]

شكرا لك شحري وافتخر على الطرح الرائع وبيكون بقمه الروعه اذا ظهرت الصور ..............حقا الباحث والكاتب سعيد المعشني انسان بغاية الابداع كثر الله من امثاله

[Joker]

براك الله فيك اخوي
ربي يحفظك وين ما كنت

[رباان]

موضوع مميز وكما أسلف للإخوان
لو كان الموضوع مدعم بالصور لكان الموضوع
فايف ستار تسلم ع الطرح المميز